فراشــــــــــــــــــــــــــات - farashat
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فراشــــــــــــــــــــــــــات - farashat

منتدى الثقافة والإبداع الحر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جبريل للنقاش ....شكرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود الديدامونى
Admin
محمود الديدامونى


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

جبريل للنقاش ....شكرا Empty
مُساهمةموضوع: جبريل للنقاش ....شكرا   جبريل للنقاش ....شكرا I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 11:41 am

من المحرر:
أستاذ رجاء النقاش.. شكراً!

بقلم: محمد جبريل
.....................

لم أعرف بحفل تكريم الناقد الكبير رجاء النقاش في نقابة الصحفيين إلا من وسائل الإعلام.
من حق رجاء النقاش. ومن واجبي. أن اتحدث عن إسهامه الإيجابي في حياتنا الثقافية. لا كناقد فحسب. وإنما كمكتشف للطاقات الإبداعية الحقيقية.
كان النقاش أول من قدم الطيب صالح إلي قراء العربية. قرأ موسم الهجرة إلي الشمال. وجد فيها عملاً متميزاً. فلم يكتف بنشرها في روايات الهلال التي كان يرأس تحريرها. لكنه قدم لها بدراسة مطولة تبين عن جوانب التفوق. بما أتاح لمؤلفها أن يحصل علي المكانة التي يستحقها.
الدور نفسه قام به النقاش لشعراء الأرض المحتلة. سلط الضوء علي إبداعاتهم من خلال دراسات متعمقة.
وأذكر أن النقاش قدم لمبدع من أجمل أدباء الستينيات وأصدقهم موهبة. هو أحمد هاشم الشريف. لم يقصر مجلة الكواكب علي أخبار المغنيين والممثلين والراقصات. بل خصص جزءاً منها لإبداعات الأدباء.. أليسوا فنانين؟
كان تقديمه لأحمد هاشم الشريف في هذا الإطار. ولا زلت أذكر كلماته المتحمسة التي تبشر بميلاد مبدع حقيقي وموهوب. وإذا كان الشريف قد أهمل فن القصة الذي قدم فيه محاولات جميلة لحساب الخواطر الصحفية فإن النقاش ظل علي حرصه في تقديم من يراهم جديرين بذلك.
بالنسبة لي. فقد زارني الصديق الشاعر أحمد هريدي يوماً. عرض باسم النقاش أن أنشر كتابات لي في جريدة خليجية كان النقاش يشرف علي قسمها الثقافي. كانت لقاءاتي بالنقاش محدودة بحيث يصعب نسبتها إلي الصداقة. لكنه كرر عرضه شخصياً. ونشر لي بالفعل ماقدمته له.
وحين كان النقاش يعد لإصدار مجلة ثقافية في مستوي قومي. نقل لي الصديقان طلعت الشايب وحسين عيد عرض النقاش بأن أنشر فيها كتاباتي. وقدمت إلي المجلة المشروع دراسة مطولة بعنوان "نعم. مصر هي بيت أبي". وقلت للصديقين الشايب وعيد: إذا نشرت هذه الدراسة دون حذف فستكون هي البداية. وفوجئت بأن النقاش جعل الدراسة التي ناقشت وأدانت. أولي مواد العدد الصفر من المجلة. مامثل إلغاء لتصوري أنه ربما يجد فيها مايحول دون نشرها في مجلة حكومية لم تبدأ خطواتها بعد. وانتظرت نشر مقالات أخري في الأعداد التالية. لكن النقاش ترك رئاسة تحرير القاهرة في ظروف لا أعرفها. وطلبت استعادة ماقدمته إلي القاهرة باعتبار أنه كان استجابة لعرض منه.
أمثلة أخري كثيرة تخص الآخرين وتخصني تؤكد الدور الريادي الذي أضاء به رجاء النقاش جوانب حياتنا الثقافية. بداية من الكلمة الناقدة المسئولة. إلي رعاية كل الطاقات المبدعة التي يري أنها بعض دوره.
أستاذ رجاء النقاش.. شكراً!
..................................
*المساء ـ في 2/2/2008م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farashat.3oloum.com
محمود الديدامونى
Admin
محمود الديدامونى


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

جبريل للنقاش ....شكرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: جبريل للنقاش ....شكرا   جبريل للنقاش ....شكرا I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 11:47 am

كان زهرة أبناء جيله

بقلم: محمد إبراهيم ابو سنة
......................................

صديقي رجاء النقاش زهرة أبناء جيله‏.‏ كان صوت هذا الجيل في النقد الأدبي‏,‏ وهوالذي رشحه لتبوؤ الريادة في الخمسينيات والستينيات‏.‏ وكان أستاذ النقد المبدع والثقافة بالاضافة الي أنه كاتب صحفي قدير‏.‏
عرفته في بداية الستينيات عندما كان مراسلا لمجلة الأداب البيروتية‏,‏ واتصلت صداقتنا حتي النهاية‏,‏ لأنه في واقع الأمركان يعين أبناء جيله وجيلنا‏,‏ وأنا بالتحديد‏,‏ في نشر اعمالنا الأولي‏.‏
واستمرفي هذا التقليد الجميل طوال حياته‏,‏ فمد لي العون عام‏1963‏ وكان له الفضل في أن نشرت عددا كبيرا من القصائد في مجلة الكاتب والهلال والكواكب والدوحة‏.‏
واذا كان تولستوي يقول الأخلاق أندر من العبقرية فقد جمع النقاش بين الميزتين‏:‏ الأخلاق والعبقرية‏.‏ فلا يوجد صوت أدبي من جيلنا إلا ويدين بموقف او مساعدة وعون من رجاء النقاش‏.‏
ومن أعماله التي لاتنسي ما كتبه عن العقاد ونجيب‏,‏ ومقدمته الرائعة للديوان الأول لأحمد عبد المعطي حجازي مدينة بلا قلب عام‏1958‏ وهي التي قدمت حجازي للقراء‏,‏ لقد استطاع النقاش أن يلعب ادوارا عدة كناقد وكرئيس تحرير عدد من المجلات‏,‏ فكان مؤثرا وفاعلا في الحركة الثقافية ومدافعا صلبا عن حركة الحداثة والأجيال الجديدة‏.‏
وكان يتسم بالدماثة وبشخصية لابد أن تقع في حبها بمجرد ان تتعرف عليها‏.‏
واذا كان الموت اختطفه وهو في قمة النضج فانه سوف يظل في الذاكرة الأدبية والثقافية نجما لامعا وثاقبا‏,‏ لأن انجازه لايعرف النسيان‏,‏ فجيلنا كله سواء شعراء او روائيين او نقاد يدين لهذا الناقد الرائع الجميل الذي قدم لمصر ولثقافتها أفضل العطاء وليتنا نعيد نشر أعماله ليعرف الجيل الجديد اية قامة أدبية رفيعة فقدناها‏.‏
--------------------------------------------
*الأهرام ـ في 12/2/2008م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farashat.3oloum.com
محمود الديدامونى
Admin
محمود الديدامونى


المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

جبريل للنقاش ....شكرا Empty
مُساهمةموضوع: رد: جبريل للنقاش ....شكرا   جبريل للنقاش ....شكرا I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2008 11:51 am

شديد العذوبة‏..‏ عنيد ساعة الحق

بقلم: بهاء طاهر
......................

انا ورجاء زميلان من أول سنة في الجامعة‏,‏ وكان انبغ طلبة كلية الآداب موهبة‏,‏ وكان في هذه السن المبكرة يراسل أكبر مجلة أدبية في الوطن العربي وهي مجلة الآداب ويكتب فيها مقالات‏.‏ وما اذكره هو أن الاتجاه السائد في الوطن العربي كان اتجاه الأدب الواقعي وكان هناك كثير من المقلدين ليوسف إدريس دون أن يملكوا عبقريته‏,‏ وكان رجاء يهاجم هذا التيار‏.‏ وترجم قصة من الأدب الروسي عن الإنجليزية ونشر عليها تعليقا يبين مدي الضعف الذي يمكن ان يصيب الكتابة اذا ما سيطرت عليها الايديولوجيا‏.‏
كانت الواقعية الاشتراكية هي المنهج السائد‏,‏ وكان موقف رجاء يعبر عن أن النهج الصدامي هو منهجه في الكتابة‏,‏ وعلي شدة عذوبته كان عند ساعة الحق يلتزم الجد والاقتحام‏.‏ ومن هنا خاض الكثير من المعارك الأدبية في حياته‏.‏ وأذكر هنا واقعة مهمة وهي أنه عندما لم ينشر الأهرام رواية المرايا لنجيب محفوظ نشرها رجاء مسلسلة في مجلة الإذاعة والتليفزيون التي كان يرأس تحريرها‏,‏ واستطاع ان يحصل من نجيب محفوظ علي أشمل وأكمل حوار أجراه في حياته‏.‏ وكان رجاء هو النجم الادبي في كلية الآداب‏,‏ وكنا نكتب شعرا وقصة‏.‏ وكل شق طريقه علي نهجه الخاص‏,‏ لكن رجاء كانت ميزته الأساسية هي انه يستطيع ان يكتشف المواهب‏.‏ ومن هنا احتضن تيار الشعر الحر الذي كان يقوده صلاح عبدالصبور واحمد عبدالمعطي حجازي‏.‏ وبالنسبة للقصة فقد قام بنشر اعمال ما سمي بعد ذلك بجيل الستينيات‏,‏ وعندما شعر بما كنا نمثله أفرد عددا خاصا من مجلة الهلال التي كان يرأس تحريرها لهذا النوع من القص‏.‏ وهذا الأمر كان تدشينالجيلنا‏.‏
وقد احتضن رجاء ذلك الجيل وكتب عن أهم رموزه مثل جمال الغيطاني وكتب عن روايتي خالتي صفية والدير‏.‏ وكان كاتبا مشعا ان جاز التعبير‏,‏ حتي عندما ابعد عن العمل في فترة السبعينيات وانتقل للعمل في مجلة الدوحة‏,‏ استطاع ان يجعل من هذه المجلة التي تصدر في بلد صغير المجلة الأدبية الأولي في الوطن العربي‏.‏ وواصل نهجه في احتضان المواهب الأدبية والتعريف بها‏,‏ وعندما عاد إلي مصر وبدأ في كتابة مقالاته في جريدة الأهرام أعاد إرساء قيم وتقاليد النقد التي تعلمها من أساتذته أنور المعداوي ومحمد مندور وغيرهما‏,‏ وهي قيم أوشكت أن تندثر‏,‏ مثل النزاهة المطلقة والموضوعية والتعامل باحترام مع الأجيال السابقة‏:‏ أشياء نفتقدها كثيرا الآن‏.‏ لذلك قلت وأنا في جنازته انه ترك فجوة هائلة في الحياة الأدبية والنقدية يصعب أن يملأها غيره لأن تاريخه وإنجازه والقيم التي احتضنها يصعب أن تتكرر‏,‏ إن لم يكن مستحيلا أن تتكرر‏.‏
--------------------------------------------
*الأهرام ـ في 12/2/2008م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://farashat.3oloum.com
 
جبريل للنقاش ....شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فراشــــــــــــــــــــــــــات - farashat :: الفئة الأولى :: فراشات صحفية-
انتقل الى: